حاولت كثيرا أن تطفوا بعيدا عما يؤلمها عما يشقيها
أنها تلك الفراشة التي تحاول الفكاك والتحرر
أخذت تعلوا وتعلوا تاركها خلفها تلك الأرض
التي تتأكلها الأحزان ويذيبها عمل الإنسان
ها لقد بعدت بعض الشيء سأكمل التحليق . . .
يا الهي ثمة ما يجذبنى مرة أخرى إلى تلك الأرض
من هؤلاء الناس الذين يكبلون أجنحتي بخيوط قوية
وكلما حاولت الفرار أجدهم يعيدونني إليهم
إلي ذلك المكان الذي صرت أنبذه ... لا أطيقه
حتما هم من كانوا لي يوما ما
أنهم أولئك الناس الذين عرفتهم يوما
وتعذبت بجهلهم إياي أياماً . أيا حياتي ...!
إلي أي شيء تريدين الدفع بي ؟
لمه لا تتركيني وشأني ؟! لمه هؤلاء القوم يعيدونني
إلى ذلك المكان الذي يضنيني ما عدت أطيق الإحتمال
أين المفر . . . وأين أجد منتهاي؟؟
حاولت كثيرا تغييرهم ولكن العزة بالأثم تأخذهم في سرابها
لا يدركون أخطائهم بل يدركون وعن الأخطاء يترفعون
لقد غُيبوا وسلبت إرادتهم بمحض إختيارهم حتى صارت أرضهم فسادا
وعالمهم أحزانا وملاذهم ظلما وطغيانا
سيظلون هم في ضلالهم وحماقاتهم ... وسأبقي أنا في محاولاتي للتحرر ورغبتي في أن أنعم بالسلام بعيدا عنهم ...
28/ 1 / 2014