مس جنون . . . بقلم أسماء فتحي
جلست علي ذلك الكرسي
في محاولة منها لشغل نفسها عن التفكير به
وضعت مجموعة من الكتب المحببة الي قلبها أمامها
أخذت أحدهم لقراءته في محاولة منها لإزاحته تماما من عقلها
وكف قلبها عن الإشتياق اليه والهذيان باسمه
فتحت أولى صفحات الكتاب ولكنها وجدته
أخذت تقلب الصفحات لتجد ملامحه وعيونه المبتسمة
في نوع من السخرية والتحدي
( لا لن تستطيعي محوي بتلك السهولة أبدا )
تنظر هناك إلي الجهه المقابله للحائط تجده
تنظر خلفها لتراه ... انه هناك نعم هناك يتمثل في الكرسي
يا الهى هل جننت أنا
كيف يكون هو ذاته ذلك الكرسي الذي أجلس عليه
في حين أنه أمامي مباشرة
خلفي وأمامي يميني ويساري فى سقف الحجرة
وأرضها في آن واحد
ماهذا الهذيان وتلك الحماقة
انني أهلوس كثيرا مؤخرا لا ليس هو.. هو غير موجود
هو تخيلي وحماقتي وأوهامي
هو ألمي وحزني وأوجاعي
هو
هو جنوني وظنوني وعذابي
أستطيع الهروب منه
حتما هناك مكان محصن منه
هناك تلك التعويذة التي تمنعه من الإقتراب مني
تجعلني ألفظه خارجي
حتما سأتحرر منه
إنه فقط مس جنون وسأجد طريقي للخلاص منه .
0 التعليقات:
إرسال تعليق
نقدكم ينير لي الطريق فلا تبخلوا بنور كلماتكم .
تحيـــــــاتي لكم