إنتحار فاشل ... بقلم / أسماء فتحي
ممدة هي علي قضيب السكة الحديدي
تنتظره منذ ساعات في حالة من العزم الشديد علي وضع حد لمعاناتها
لا تدري لماذا تأخر مُخلصها حتى الآن
فما يعرف عن القطارات إنضباطها في أغلب الأحيان
فهي لا تتأخر عن موعدها كل ذلك الوقت
يا الهي هل سأظل أصطلي بنار الشمس هكذا كثيرا
أخاف أن أحتمي بتلك الشجرة هناك فيفوتني مُخلصي
وأعود مرة أخرى للسير بذلك الطريق المشحون بالآلم
والمفروش بالأشواك التي لم تدع قيد أنملة بجسدي الضعيف
دون جرحٍ دامي
تأخر القطار كثيرا فأنا أعرف أنه لا يتأخر عن الثانية ظهرا
يوميا كنت أضبط ساعتي عليه
معي رقم عامل المحطة سأتصل به لأعرف
هل هو في طريقه إلي أم أن هناك عطل ما ؟
يدق هاتف العامل :
ـ الو
ـ ألو السلام عليكم
ـ وعليكم السلام ورحمة الله
ـ لو سمحت ياعم سيد لماذا تأخر قطار الثانية ظهرا
فهو لم يصل حتى الآن
ـ لقد لُغي القطار يا ابنتي ولن يأتي اليوم
ـ لن يأتي ؟!
ـ نعم فهناك حادث وقد تم إلغائه لحين التعامل مع الأمر
ـ شكرا لك عم سيد
ـ العفو
انتهت المكالمة بتلك الرسالة
التي أدركت مغزاها
فلملمت جسدها المرهق والمتتداخل مع القضبان
وذهبت تكمل السير على الأشواك .
18 / 7 / 2013
1 التعليقات:
قدرها أن تواصل المسير في طريق الألم، لا الموت يردها والأشواك تحن.
تحيتي
إرسال تعليق
نقدكم ينير لي الطريق فلا تبخلوا بنور كلماتكم .
تحيـــــــاتي لكم